بحر قزوين .. أهميته الإستراتيجية و"الخلاف التاريخي"!

  * بحر قزوين.. أهمية استراتيجية و خلاف تاريخي..

لطالما كان بحر قزوين محل خلاف بين الدول المطلة عليه، لاسيما فيما يتعلق بتقاسم الثروات الطبيعية الهائلة لأكبر بحر مغلق في العالم، إلا أن الاتفاق "التاريخي" الذي وقعته الدول الأحد، يسعى لإنهاء هذا النزاع.




وسيحل الاتفاق، الذي وقعته روسيا وإيران وأذربيجان وكازاخستان وتركمانستان، نزاعا مضى عليه أكثر من 20 عاما.









تنظم المعاهدة الأطر والمبادئ الناظمة لسير الملاحة وحصص الصيد وتقسيم أسفلِ البحر والطبقات تحت قاعه وبيئته الطبيعية وتحرك القوات العسكرية فيه، هذا إلى جانب ما ستتقاسمه الدول من نفط وغاز وغيرهما من ثروات هذا البحر.


جذور التوتر

وتعود جذور التوتر حول قزوين إلى فترة تفكك الاتحاد السوفييتي في العام 1991، الذي كانت له حدود واضحة مع إيران في البحر.

وفي مفاوضاتها مع الدول السوفيتية السابقة، أصرت إيران على تقسيم البحر إلى خمسة أقسام متساوية أو التطوير المشترك لجميع موارده.



ولم يوافق أي من جيرانها على ذلك، وقام ثلاثة منهم وهم روسيا وكازاخسان وأذربيجان، بتقسيم الجزء الشمالي من البحر بينها مستخدمة خطوط المنتصف.


وتعترض أذربيجان حتى الآن على كيفية تقسيم حقول للنفط والغاز مع إيران وتركمانستان، بما فيها الحقل كاباز/سردار الذي تقدر احتياطياته بنحو 620 مليون برميل من النفط.وحاولت الدول الثلاث تطوير الحقول المتنازع عليها، واستخدمت في بعض الأحيان سفنها الحربية لترهيب مقاولين تعاقدت معهم أطراف أخرى.

ونتيجة لذلك لم يحرز أي من المشروعات المتنازع عليها تقدما يذكر.
وبعد التعثر الذي دام لأكثر من عقدين، وقعت الدول الخمس المطلة على بحر قزوين اتفاقا تاريخيا يحدد الوضع القانوني للمسطح المائي.
واتفقت كل الدول الخمس، أخيرا على إبقاء الجزء الأكبر من البحر كمنطقة مفتوحة، على أن يتم اقتسام ثرواته بين الدول الأطراف، وفقا لتصنيف خاص لا يعتبر المسطح المائي بحرا ولا بحيرة، غير أن قضية تقسيم قاع البحر الذي يحتوي على حقول نفط غنية ستظل موضع المزيد من المفاوضات وفقا لخبراء.

أهمية استراتيجية

وتكمن الأهمية الاستراتيجية لبحر قزوين في وفرة موارد من الطاقة، حيث يحتوي على كميات كبيرة من احتياطيات النفط والغاز الطبيعي.
وتشير تقديرات موقع "ستراتفور" إلى أنه يحتوي على 48 مليار برميل من النفط، و 8.7 تريليون متر مكعب من الغاز، في احتياطيات مثبتة أو محتملة.



وأدى ذلك لانتشار العديد من مشاريع النفط والغاز الطبيعي في المنطقة، خاصة وأن جميع الدول المطلة على البحر هي من كبار منتجي الطاقة.
ومع ذلك، فإن الكثير من موارد النفط والغاز الطبيعي في البحر لم يتم استغلالها، بسبب الخلافات بين الدول حول الأماكن التي يتم فيها ترسيم الحدود البحرية، وكيفية تقسيم موارد الطاقة. 

جغرافيا البحر

وتبلغ مساحة البحر 360 ألف كيلو متر مربع، وهو أكبر بحر مغلق في العالم، ويبلغ طول بحر قزوين 1200 كيلو متر بعرض يصل لـ300 كيلو متر، ويبلغ أقصى عمق له 1023 مترا.

وتطل عليه كل من مدن أستراخان في روسيا، وباكو عاصمة أذربيجان، وأستارا وبندرأنزلي في إيران وأكاتو في كازاخستان وتركمانباشي في تركمانستان.
ويعاني بحر قزوين تقلّص مساحته باستمرار بسبب التبخر وانخفاض مستوى الأنهار التي تصب فيه وأكبرها نهر الفولغا، ففي أقل من نصف قرن انخفض مستوى مياهه مترين، وتقلصت مساحته من 424 ألف إلى 360 ألف كيلو متر مربع.
وتعد مياه نهر الفولغا الذي يأتي من روسيا المصدر الرئيسي لمياه البحر، ومن أنهار بحر قزوين نهر تيريك القادم من روسيا أيضا، ونهر أترك ونهر الأورال الذي يأتي من كازاخستان، ونهر كورا القادم من أذربيجان.


الدول المطلة على قزوين توقع اتفاقا تاريخيا حول الوضع القانوني للبحر


* مضيق هرمز.. حقائق عن أهم شريان نفطي بالعالم

مضيق هرمز:هو بوابة رئيسية لقطاع النفط العالمي. وفيما يلي بعض الحقائق عن المضيق (..)

مضيق هرمز أحد أهم الممرات المائية في العالم وأكثرها حركة للسفن. يقع في منطقة الخليج العربي فاصلاً ما بين مياه الخليج العربي من جهة ومياه خليج عمان وبحر العرب والمحيط الهندي من جهة أخرى، فهو المنفذ البحري الوحيد للعراق والكويت والبحرين وقطر.

متوسط العمق: 80 م
الجزر: جزيرة هرمز
مستعمرات: بندرعباس، خصب
بلدان الحوض: عمان، إيران، الإمارات العربية المتحدة *ويكيبيديا
ما هو مضيق هرمز ؟
* يفصل ذلك الممر المائي بين إيران وسلطنة عمان، ويربط الخليج العربي بخليج عمان وبحر العرب.
* يبلغ عرض المضيق 33 كيلومترا عند أضيق جزء منه، لكن الممر الملاحي لا يتجاوز عرضه ثلاثة كيلومترات في كلا الاتجاهين.

* ما أهميته ؟

* قالت شركة فورتيكسا للتحليلات النفطية إن نحو 5 إنتاج العالم من النفط يمر عبر المضيق أي نحو 17.4 مليون برميل يوميا في حين بلغ الاستهلاك نحو 100 مليون برميل يوميا عام 2018.
* يمر عبر المضيق معظم صادرات الخام من السعودية وإيران والإمارات العربية المتحدة والكويت والعراق، وجميعها دول أعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

* يمر من المضيق أيضا كل إنتاج قطر تقريبا من الغاز الطبيعي المسال. وقطر أكبر مُصدر له في العالم.
* توتر سياسي
* هددت إيران بتعطيل شحنات النفط عبر مضيق هرمز إذا حاولت الولايات المتحدة خنق اقتصادها.
* الأسطول الأميركي الخامس المتمركز في البحرين مكلف بحماية السفن التجارية في المنطقة.
* وقائع سابقة شهدها مضيق هرمز
* سعى كل من العراق وإيران خلال حربهما بين عامي 1980 و1988 إلى عرقلة صادرات نفط البلد الآخر فيما عرف في ذلك الوقت بحرب الناقلات.
* في يوليو تموز 1988، أسقطت البارجة الحربية الأميركية فينسينس طائرة إيرانية مما أسفر عن مقتل 290 شخصا هم جميع من كانوا علىمتنها. وقالت طهران إنه هجوم متعمد فيما قالت واشنطن إنه حادث اعتقد فيه الطاقم أن الطائرة التجارية طائرة مقاتلة. وقالت الولايات المتحدة إن فينسينس كانت في المنطقة لحماية السفن المحايدة من هجمات البحرية الإيرانية.
* في مطلع 2008، قالت الولايات المتحدة إن الزوارق الإيرانية هددتسفنها الحربية بعدما اقتربت من ثلاث سفن تابعة للبحرية الأميركية في المضيق.
* في يوليو 2010، تعرضت ناقلة النفط اليابانية إم ستار لهجوم في المضيق. وأعلنت جماعة متشددة تعرف باسم "كتائب عبد الله عزام"، والتي لها صلة بالقاعدة، مسؤوليتها عن الهجوم.
* في يناير 2012، هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز ردا على عقوبات أميركية وأوروبية استهدفت إيراداتها النفطية في محاولة لوقف برنامج طهران النووي.
* في مايو 2015، أطلقت سفن إيرانية طلقات صوب ناقلة ترفع علم سنغافورة قالت طهران إنها دمرت منصة نفطية إيرانية، مما دفع الناقلة للفرار. كما صادرت سفينة حاويات في المضيق. * في يوليو 2018، لمح الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى أن بلاده قد تعطل مرور النفط عبر مضيق هرمز ردا على دعوات أميركية لخفض صادرات إيران من الخام إلى الصفر.
* في مايو 2019 هوجمت أربع سفن بينها ناقلتا نفط سعوديتان قبالة ساحل الإمارات قرب الفجيرة خارج مضيق هرمز.

* فرضت الولايات المتحدة عقوبات على إيران بهدف وقف صادراتها من النفط.

* بن علوي يحذر من خطر مواجهة عسكرية في مضيق هرمز
قال إنه لا يستبعد حواراً أميركياً ـ إيرانياً

الاثنين - 23 جمادى الآخرة 1441 هـ - 17 فبراير 2020 مـ رقم العدد [ 15056] الدمام: «الشرق الأوسط»

حذر الوزير العماني المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي من أن خطر اندلاع مواجهة عسكرية في مضيق هرمز أكبر مقارنة بأي مكان آخر بمنطقة الخليج، وهو ما يرجع جزئياً إلى العدد المتزايد من السفن الحربية الآتية من دول مختلفة التي تؤمنه.
وقال بن علوي، خلال جلسة حوارية لبحث التوتر في المنطقة، على هامش أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن، إن بلاده تعمل على خفض حدة التوتر في منطقة الخليج، مستبعداً حدوث «أي مواجهة عسكرية في الوقت الحالي في المنطقة».
‎وصرح بن علوي: «نتواصل مع الولايات المتحدة وإيران في إطار علاقاتنا مع البلدين، ولدينا شعور بأن هناك إمكانية للحوار بينهما، ونعمل على تخفيض حدة التوتر في المنطقة، ولا نتوقع حدوث مواجهة عسكرية في الوقت الحالي بالمنطقة».

ونقل حساب الخارجية العمانية في «تويتر» عن بن علوي قوله، إن لدى البعض «الحق في الشعور بالقلق من تصعيد التوتر في المنطقة، ونعلم أن إيران دولة كبيرة ولكنها دولة جارة في المنطقة». ‎وتابع: «وإذا عملنا على تنظيم مصالحنا لربما أعطانا ذلك شعوراً بالسلم... ولكن إذا تحدينا إيران لن يفيدنا ذلك، وقد تعايشنا مع إيران في عهد الشاه».

‎وأكد بن علوي أن «وجود السفن العسكرية بكثرة في مضيق هرمز ربما يؤدي إلى حدوث أخطاء وزيادة في حدة التوتر»، مناشداً «الأصدقاء بالنظر في أمن الملاحة القائم حالياً في مضيق هرمز».
وقال الوزير العماني إن «هناك الكثير من السفن الحربية في (منطقة) هرمز، ومبعث قلقنا هو أن خطأ قد يحدث»، مضيفاً أن هذا يجعل المنطقة نقطة الاشتعال الأخطر في الخليج في الشهور المقبلة، بحسب ما نقلت عنه «رويترز».
ويعبر بالممر المائي الواقع بين إيران وسلطنة عمان، الذي يبلغ عرضه عند أضيق نقطة 33 كيلومتراً، نحو 30 في المائة من جميع شحنات النفط الخام وغيره من المشتقات النفطية السائلة التي يتم الاتجار بها بحراً.
ودفع الخلاف بين إيران والغرب عدة دول لإرسال مجموعات عمل حربية لحماية الشحن هناك، وألقت واشنطن بالمسؤولية على طهران في هجمات على سفن تجارية دولية في المنطقة. 
‎وأكد بن علوي أن «وجود السفن العسكرية بكثرة في مضيق هرمز ربما يؤدي إلى حدوث أخطاء وزيادة في حدة التوتر»، مناشداً «الأصدقاء بالنظر في أمن الملاحة القائم حالياً في مضيق هرمز».
وقال الوزير العماني إن «هناك الكثير من السفن الحربية في (منطقة) هرمز، ومبعث قلقنا هو أن خطأ قد يحدث»، مضيفاً أن هذا يجعل المنطقة نقطة الاشتعال الأخطر في الخليج في الشهور المقبلة، بحسب ما نقلت عنه «رويترز».
ويعبر بالممر المائي الواقع بين إيران وسلطنة عمان، الذي يبلغ عرضه عند أضيق نقطة 33 كيلومتراً، نحو 30 في المائة من جميع شحنات النفط الخام وغيره من المشتقات النفطية السائلة التي يتم الاتجار بها بحراً.
ودفع الخلاف بين إيران والغرب عدة دول لإرسال مجموعات عمل حربية لحماية الشحن هناك، وألقت واشنطن بالمسؤولية على طهران في هجمات على سفن تجارية دولية في المنطقة. 



تعليقات